عدد الرسائل : 489 الموقع : https://bnat-1.mam9.com تاريخ التسجيل : 23/03/2008
موضوع: ضميـر أشياء صامتـه! الخميس مارس 05, 2009 7:15 pm
وقفت تنفض آثار عثرة ، تعلم انها لن تكون الأخيرة ... حدّقت في الأفق .. ملياً قبل أن تكتب في نفسها رسالة بلا عنوان ! ،
[ أيها الغيب ...
زمن مضى وأنا أتهيب لقائــــــــك ومحادثتــــــــك ،
/ أنا من سألت النفس مراراً وتكراراً " ما الأسوأ الذي قد يحدث ؟ " ...
زمن مضى وأنا أتهيّب / لا أدري لمه ؟
ولا أعلم مكمناً للشجاعة التي تدفعني الآن لمحادثتك !
/ إلا " الصفر " الذي يقف الآن في داخلي خطيباً مفوّهاً !
لطالما حدثتٌ نفسي بالكثير من الأشياء التي يمكنها أن تقترف " وردة " ..
من بين ركام
((( هو أنـــــــــــــا .... ! )))
وكثيراً ما علّـــــقت نبوءات الأمل على جدران القدر ..
ولكن!
كم هي مؤلمة " لكــــــــن " / يا غيــــــــب لو تعلم !
يحدثني " الصفــــــر " في داخلي ...
بأن عليّ أن أكون مطمئنّة ..
فليس هناك ما أخسره ! ،
وهو كلام لطيـــــــــــف ورديـــــــــف لمعنى أنني خسرت كل شيء
/ بما في ذلك نفسي ! .. نعم ..
عليّ أن أوقن أنني خسرتني أيضا ..
حينما لا أجد أمامي إلا " الصفر " معزّياً " /
و إلا الصفر " رابتاً " على كتف ماضيّ وحاضري !
علّمني " الصفر " أشياء كثيرة ..
/ لا تبتدئ باختفاء الحياة ،
ولا تنتهي بجعلك عنصراً محايداً في كل معادلاتها ومتراجحاتها !
- طرف عليه أن يكون ليكمل معادلة لا تخصّه أو ليريح ضمير متراجحة لا تعنيه ! -
ولو تعلم ............
فالصفــــــــر.. من أقدر الأشياء القادرة على تسليحك ب " الشجاعة الخام " ! /
لدرجة تفقدك كل المشاعر الأخرى ...
ولدرجة أنك لا تصنف نفسك إلا كـ " سلاح " أنفاسه " الذخيرة " !
يا غيب ..
أنا لم آتِ هنا لأستجوبك ؟
أو للتنقيب عن نواياك .... كلا ،
لا ولم آت لأستطلع ما في جيبك من الرغيف ! أو الوطن! .. أو غيرهما من الأشياء التي عمّدتها كأمنيات حلوة ! / لا تتحقق غالباً !
كل ما في الأمر... أنني أردت أن انتشل عزائي منك ..اللحظة ../
وأن أستبق إلى النهاية الباب ..
وأقول لك : هيتَ لك!
فالأمر المخيف حقاً ..
هو أن يصبح الخــــــــــــوف
" عاطــــــــــــلا "/ عن العمل
].....
قالت : ما هو الانتظار ؟
قلت : فترة زمنية لا تعترف بالوقت ! ، فترة تخلت عن فكرة أن تتقدم نحو الأمام .... فآثرت أن تتحول إلى ما يشبه جملة اعتراضية خرجت عن منطقها – هي الأخرى ! - / بمعنى :قد لا يكون لها محل من الإعراب .. وقد تؤثر على إعراب كل ما خلفها من الدقائق والثوان !
= ما هو الانتظار ؟
:هو حيرة رابضة على شاطئ الترقب ... وقلق يسري في عروق الزمن .. / قلق أعاق التفكير ...شرّد الفكرة ... شتت الفؤاد ... اقترف الزحام في كل جزئيات الكون ! / وعلى أنه مقر بكل ذلك إلا أنه لا يكف عن ارتكاب " متى؟" !
= ما هو الانتظار ؟
إذن : هو علامات ترقيم توزعت على صحيفة يسمونها " حياة " / قد تكون " فاصلة " وقد تكون " تعجب " وقد تكون " استفهام " .... ،، ومن الممكن جداً أن تكون " نقطة في آخر السطر " !
= ما هو الانتظار ؟
ربما : هو تيه يصيب الفؤاد ... فيتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى / بحثاً عنه !
= ما هو الانتظار ؟
: قد يكون مشاتل يبذرها الأمل ... وقد يكون جرار ليس في جوفها إلا السراب .. والسراب فقط / قد يكونهما في آن ! / لا أحد يستطيع أن يجزم ... أو يحدد ! .
= ما هو الانتظار ؟
همممم : هو نسيان يصيب أكواب القهوة ... يسلب منها راحتها ورائحتها فتغفل عن الإعلان عن وجودها...... / وكأي شيء مهمل ... تسلّم نفسها للشتاء حتى الموت !